Wednesday, February 15, 2012

انتاج الأعلاف فى السودان


انتاج الأعلاف بولاية الخرطوم، المعوقات و الحلول

أ. د. معروف ابراهيم محمد

 

المقـدمـة

 
يشكل الإنتاج الزراعي الركيزة الأساسية في الإقتصاد الوطني والدخل القومي بالقطر و قد ركزت الإستراتيجية الربع قرنية (002 –2027)والخطة الخمسية الأولى (2002–2006)والثانية (2007–2011)على التنمية الزراعية و الإرتقاء بالقطاع الزراعي لتحقيق الأمن الغذائي وفق مؤشرات متمثلة في الزيادة السكانية، والزيادة في أعداد الثروة الحيوانية ومتوسط إستهلاك الفرد من المنتجات الحيوانية. لذلك ركزت الخطة على الزيادة الرأسية والأفقية للأعلاف وإدخال أصناف علفية جديدة خاصة البقولية منها لتغطية إحتياجات الحيوان
و فى ولاية الخرطوم تحتل محاصيل الأعلاف وضعاً متميزاً في التركيبة المحصولية إذ تأتي في المقدمة بالنسبة لبقية المحاصيل مشكلة حوالي 62%من المساحة المزروعة بالولاية. ويشير الشكل 1 الى ارتفاع مساحة الاعلاف من 60 ألف فدان فى 2001الي حوالي 114ألف فدان فى العام 2006وذلك حسب احصاءات وزارة الزراعة الولائية (للموسم الشتوي فقط). وتشير أحدث أحصاءات ولاية الخرطوم للموسم 2008/2009أن مساحة الأعلاف بلغت أكثر من 187000فدان ، يشكل ابوسبعين لوحدة ما يقارب ال 75% من هذه المساحة (جدول 1).

تنبع أهمية الأعلاف بولاية الخرطوم من حقيقتين أساسيتين :



§ الارتفاع الحاد للطلب على المنتجات الحيوانية نسبةً للتضخم السكاني الكبير الذي طرأ على العاصمة القومية في العقود الأخيرة.

§ تدفق أعداد هائلة من الحيوانات لولاية الخرطوم تفوق الأعداد المستقرة بها حيث يتم تربيتها و تسمينها توطئةً لتصديرها للأسواق العربية أو بيعها في السوق المحلي

 
و بالرغم من هذا التوسع في إنتاج الأعلاف إلا أن الفجوة العلفية ما زالت قائمة إذ بلغت نسبة العجز في المنتج العلفي بولاية الخرطوم ما يقارب ال 48%حيث بلغت تقديرات الانتاجية حسب مؤشرات المساحة و الانتاجية للموسم 2008/2009حوالي 4.2مليون طن بينما بلغت إحتياجات الوحدات الحيوانية حسب الخطة الخمسية للعام 2009حوالي 8مليون طن علف.


جدول1.المساحة (فدان) المزروعة بمحاصيل الاعلاف بولاية الخرطوم 2008/09


الموسم
أبو سبعين
البرسيم
هجن الذرة
الذرة الشامية
أخرى
الشتوي
44.969
20.218
97
8.987
1.025
الصيفي
94.370
15.106
50
1.378
1.005
الجملة
139.339
35.334
147
10.365
1.030

المصدر: الإدارة العامة للخدمات الزراعية، وزارة الزراعة /ولاية الخرطوم.


تهدف هذه الورقة الى تلمس مشاكل و معوقات انتاج الاعلاف بولاية الخرطوم و اقتراح الحلول اللازمة لحل هذه المشاكل


مشاكل انتاج الأعلاف بولاية الخرطوم
 

قصور النظام الحالي لانتاج الأعلاف:

 
النظام السائد لانتاج الاعلاف في السودان هو نظام القطع الأخضرsystem Green choppingو فيه يتم قطع الاعلاف لتقدم مباشرة وهى خضراء للحيوان. أما النظم الأخرى لإنتاج الأعلاف مثل إنتاج الدريس (للتخزين) أو زراعة الأعلاف للرعي فهي قليلة التبني إن لم تكن معدومة. و في السودان يتم انتاج الاعلاف تحت هذا النظام بصورة تقليدية و بدائية وبدون الاستفادة من المعطيات الحديثة للانتاج الزراعي. لقد كان هذا النظام لعقود خلت يلبى احتياجات قطاعات محدودة من التجمعات الحضرية و لكن مع الوتيرة المتسارعة للتغير الديموجرافي نحو التحضر أصبح من اللازم اعادة النظر في ذلك النظام بما يضمن تأمين احتياجات السوق المحلي من هذه السلعة التي هي أهم مدخل من مدخلات الانتاج الحيواني على الأطلاق.
 
نظام القطع الأخضر فى السودان (مشروع كوكو ،، 2008)

 
 


يمكن حصر عيوب هذا النظام فيما يلى:



§ لا يمكن من تخزين الاعلاف فى أوقات الوفرة للاستفاده منها فى أوقات الندرة مما يتيح حدوث الفجوات العلفية الطارئة

§ لا يتيح اختزال الكتلة العلفية لتسهيل ترحيل و تسويق الاعلاف لمسافات بعيده

§ محدودية المساحة المزروعة لاعتماده على الأيدي العاملة فى الزراعة و الحصاد

§ ارتفاع تكلفة الأنتاج خاصة التقاوي و الحصاد

§ يتحيز للكم المنتج على حساب النوعية ( القيمة الغذائية)

§ مرهون لحد ما لارادة عمالة الحصاد اليدوي

§ لا يمكن المزارع من معرفة الانتاجية الحقيقية لمحصوله


 نقص كمية ورداءة تقاوى الاعلاف (صناعة التقاوي):

وهذا صحيح بصفة خاصة بالنسبة للبرسيم الحجازي. فالكمية المتوفرة حالياً فى الأسواق لا تكفى لزراعة 10 ألف فدان ناهيك عن كونها ذات نوعية متدنية لحد كبير من حيث التصنيع و الاعداد فهى ذات نسبة انبات منخفضة و مليئة بالشوائب مما يستوجب رفع معدل التقاوى الى ثلاثة أضعاف المعدل المفترض الامر الذى يساهم فى رفع كلفة الانتاج هذا بالاضافة الى أنها موبوءة بطفيل الحامول بنسبة عالية الأمر الذي يهدد بنقص الانتاجية أو فقدانها فى بعض الحالات. و السبب في مشكلة التقاوى يعود الى أن الطرق التقليدية التى تنتج بها لا تتيح انتاجها بالكمية و النوعية المطلوبتين. يجب عدم الخلط هنا بين جودة التقاوى و جودة الصنف فجودة التقاوى ذات صلة بصناعة التقاوى (seed processing) أما جودة الصنف تتعلق بخصائصه الوراثية ومدى مساهمتها فى رفع الانتاجية وتحسين النوعية. فالبرسيم الحجازي المحلي كصنف لاغبار عليه لكن المشكلة تكمن فى الطريقة التي تعد بها بذوره.

 
 غياب الاصناف المحسنة
 
محاصيل الاعلاف الرئيسة ظلت كما هي و لم تمتد لها يد التحسين حتى وقت قريب. حيث تم تطوير أصناف محسنة (من أبو سبعين الصنف كمبال تمت اجازته فى 2004 و من الجراوى الصنف سودان1 تم تطويره منذ 2006وأجيز في 2009و من الذرة الشامية الصنف حديبة 2) هذا فضلاً عن أصناف أخري جاهزة أو على وشك الاطلاق ولكن تقف فى طريقها عوائق مالية و ادارية. غياب اصناف الاعلاف المحسنة يعود الي:
· عدم اكثار التقاوى التى تم الفراغ من تحسينها بسبب تدهور أو عدم الاهتمام بمجال صناعة التقاوي فى السودان
· أهمال الجهات المختصة لمجال تحسين الاصناف العلفية حيث يوجد باحث واحد متفرغ للعمل فى هذا المجال على مستوى السودان

 

عدم تبني بدائل علفية جديدة

 
تتسم زراعة الاعلاف بالنمطية و عدم التنوع مع سيادة صنفين أو ثلاثة وعدم الاستفادة من مزايا البدائل الأخرى. ان تعدد الخيارات العلفية يساعد علي تفعيل الدورة الزراعية و تحسين دخل المزارع مما ينعكس ايجاباً على المنتج الحيواني كماً ونوعاً. هنالك عدد من البدائل العلفية للمحاصيل السائدة الآن يمكن ايجازها كما يلى:

بدائل الأعلاف النجيلية

 

حشيشة الرودس: استقدم الرودس إلي السودان في ستينات و ثمانينات القرن الماضي ولكن لم يجد رواجاً وقتها.ولكن بتنامي أهمية الأعلاف الاقتصادية و ازدياد الحاجة إلى محصول علفى مستديم قادر على النمو فى بيئات واسعة ويقبل التصنيع والترحيل التخزين لتلافي الفجوات العلفية الطارئة كل ذلك جعل من الرودس محصولاً واعداً تحت ظروف السودان الحالية خاصة اذا امتدت زراعته لمناطق الزراعة المطرية.
الشعير:أثبتت التجارب بمحطة أبحاث الجزيرة صلاحية زراعة الشعير كعلف شتوي حيث تفوق على أبو سبعين فى الأنتاجية و النوعية. الا انه لم يختبر حتى الآن بولاية الخرطوم. وبما أنه محصول معروف فى دول الخليج فمن المرجح ان يجد له مكاناً فى سوق الصادر.
الدخن: الدخن يعرف فى السودان كمحصول حبوب و لكن برز فى الآونة الأخيرة اتجاهاً لزراعتة لأغراض العلف. يمتاز عن الذرة الرفيعة بقدرتة الفائقة لأنتاج الخلف والأوراق كما أنه بديل ممتاز لأبي سبعين فى الأراضي الموبوءة ببودا الذرة الرفيعة حيث أنة لا يصاب بها بل بسلالة أخري.
 
 

بدائل الأعلاف البقولية

 

البرسيم المصرى (البقوليات الشتوية): البرسيم السائد الآن في السودان هو البرسيم الحجازي وله مزايا متعددة غير أنه معمر ويبقي في الأرض لعدد من السنين بينما الواقع المحصولي الحالي لولاية الخرطوم في أمس الحاجة لمحصول بقولي علفي حولي (تنتهي دورته في شهور) للاستفادة منه في الدورة الزراعية . و المحصول الشتوي الأول لملء هذه الخانة هو البرسيم المصري الذى يتميز بقطعة واحدة الى ثلاث بانتاجية تعادل 3 أضعاف البرسيم الحجازي لينتهى عمر المحصول فاتحاً المجال لمحصول آخر بعد اعادة خصوبة التربة باضافة كميات مقدرة من النيتروجين.
الأبحاث الخاصة بأقلمة هذا المحصول فى مراحلها الأولى بالرغم من أنه قدم كبرنامج منذ عدة سنوات حيث تمت مخاطبة الجهات المختصة بجمهورية مصر العربية بتاريخ 13/8/2001 لمدنا بتقاوي أصناف محسنة تم تطويرها بمراكز البحوث المصرية بغرض اختبارها تحت بيئة الولاية لاختيار المناسب منها ، غير أن الموضوع توقف عند ذلك الحد ولم تتم متابعته. ويمكن تحريك هذا الموضوع أو التقدم بطلب جديد لجلب الأصناف: محسن جيزة 15، أو الأصناف التقليدية : الفحلي و المسقاوي. تحتاج جيزة 15 لمخاطبة وزارة الزراعة المصرية من خلال الاتفاقيات المبرمة عبر اللجان المشتركة بين القطرين.بنما الأصناف التقليدية يمكن جلبها تجارياً.
و في حالة نجاح هذه التجربة نتوقع الآتي:
ü تفعيل الدورة الزراعية وما يترتب علي ذلك من زيادة في الإنتاجية لمحاصيل الأعلاف و الخضر
ü زيادة في إنتاج الأعلاف والمساهمة في تقليص الفجوة العلفية
 تجارب أصناف البرسيم المصري (الكلوفر) بمحطة أبحاث شمبات 2010
 

اللوبياء العلفية (بقوليات صيفية): هنالك أنواع متعددة من اللوابي التي يمكن زراعتها كعلف فقط أو كعلف و حبوب فى آن واحد مثل اللوبيا حلو و اللوبيا عفن و زراعة الاخير في العروة الصيفية تكون لأغراض العلف فقط. و هنالك أنواع أخرى لا يسع المجال لذكرها.

هنالك أشكال متعدده للوبيا حلو فى غرب السودان و على نهر النيل (الحنيطير). و يمكن زراعتها تحت نظام الري و الاستفادة من علفها و حبوبها كغذاء للحيوان و الانسان معا فضلاً عن كونها مخصب جيد للتربة و سريعة النضج (حوالي75 يوم). هنالك أصناف من اللوبيا حلو تمت اجازتها بواسطة هيئة البحوث الزراعية لأغراض انتاج الحبوب مثل أصناف : حيدوب ، قمر دورين، عين الغزال و دهب القوز وهذه يمكن زراعتها كمحصول حبوب و الاستفادة من مخلفاتها كغذاء حيواني مع العلم بأن هنالك امكانية كبيرة للاستفادة من الحبوب كغذاء للدواجن اذ قد تشكل بديلاً مرجواً لفول الصويا. أما اللوبيا عفن يمكن زراعته كعلف صيفى منفرداً أو مختلطاً بأبى سبعين و فى كل الأحوال يمثل اضافة حقيقية لكمية و نوع العلف المنتج و يسمح باعادة خصوبة التربة.

تجارب أصناف اللوبياء العلفية بمحطة أبحاث شمبات 2011

 
 

الفيلبسارا (امام الصورة) محصول علفى صيفى حولى ، محطة أبحاث شمبات (2011)

تخلف العمليات الفلاحية

 

 
ينظر للاعلاف كمحصول لا يحتاج لكثير من المدخلات الزراعية و الرعاية و الاهتمام مما ساهم لحد كبير فى عدم تجويد العمليات الفلاحية و هذا بدوره ادى الى تدنى الانتاجية و النوعية للمحاصيل العلفية . و على سبيل المثال وليس الحصر يمكن تلخيص الانعكاسات السالبة لتخلف العمليات الفلاحية كما يلى:
§ عدم لاهتمام بالري (نقص الانتاجية)
§ غياب او نقص التسميد (تدني الانتاجية و النوعية)
§ تأخرمواعيد القطع بسبب مفاهيم خاطئة (تساهم بصورة فاعلة فى تدني النوعية)
§ عدم تجويد اعداد الارض و تسويتها مما يؤدي الى اللجوء لمعدلات تقاوي عالية(رفع تكلفة الانتاج و تدنى الانتاجية)


ضعف قدرات المنتجين والعاملين في مجال الأعلاف

 
 
يلاحظ غياب النظم و الأساليب الحديثة لانتاج الأعلاف عن الواقع الحقلى بولاية الخرطوم و كذلك ضعف معارف ومهارات المرشدين الزراعيين فى المجالات المختلفة لأنتاج الأعلاف و يعود ذلك الى مفاهيم المزارعين الخاطئة عن زراعة الاعلاف و عدم فتح آفاق جديدة لهم عن جدوى تبنى وسائل الانتاج الحديثة. ومن ناحية أخرى ربما كان هنالك نقص فى تأهيل الخريج الزراعى بسبب قصور فى مناهج و مقررات كليات الزراعة فى مجال الأعلاف .


الحلول المقترحة

 

أولاً: تبني نظم بديلة لانتاج الأعلاف
§ الدخول فى نظام انتاج الدريس (الاعلاف الجافة)
§ البدء فى ميكنة زراعة وحصاد الاعلاف (النظام الحديث) والانتقال بها من الحيازات الضيقة الى المشاريع المتخصصة. وهذا يعني تشجيع الاستثمار فى مشاريع ضخمة بأراضي التروس العليا لأنتاج الأعلاف وفقاً للنظم الحديثة.


ثانياً: توفيرالتقاوى و الاصناف الجيدة

 
 
§ اكثار ماهو جاهز من الأصناف المحسنة و توفيرها للمزارعين
§ دعم و تشجيع الاستثمار فى مجال صناعة التقاوي أو أن تتبني الولاية مشاريع الانتاج الحديث للتقاوي
ثالثاً: تبني محاصيل بديلة علفية أو مزدوجة الأغراض (حبوب/علف)
§ ادخال بقوليات شتوية علفية مثل البرسيم المصري (الكلوفر) أو مزدوجة الأغراض (الحمص)
§ أدخال بقوليات صيفية علفية أو مزدوجة الأغراض مثل اللوابي
§ ادخال الشعير كمحصول نجيلى بديلاً لأبى سبعين
§ أدخال حشيشة الرودس كمحصول معمر في الحيازات الكبيرة تحت نظام الميكنة


رابعاً: اصلاح النظام القائم لانتاج الأعلاف

 

يمكن اصلاح نظام الانتاج القائم الآن كالآتي:
§ استبدال الاصناف التقليدية بالاصناف المحسنة (أبو سبعين و الذرة الشامية)
§ تقليل كلفة وجودة التقاوي المستعملة خاصة بالنسبة لتقاوى البرسيم الحجازي
§ الاهتمام بتجويد العمليات الفلاحية
خامساً : رفع قدرات المنتجين و العاملين فى مجال الأعلاف
التدرريب النظري و العملي فى المجالات الآتية:
§ انتاج تقاوى الاعلاف خاصة البرسيم و الذرة الشامية
§ ميكنة زراعة و حصاد و حزم الأعلاف
§ انتاج المحاصيل البديلة لمحاصيل الاعلاف التقليدية


سادساً : دعم و تقوية العمل البحثي فى مجال الأعلاف

§ دعم الجهود البحثية لاستنباط أصناف علفية محسنة
§ دعم البحوث التطبيقية اللازمة لأيضاح تقانات الاعلاف للمزارعين
 

مقترح خطة العمل والميزانية لخمس سنوات(أنظر جدول 2)

 

الانتاج المتخصص لتقاوي البرسم

 
§ الهدف: انتاج تقاوي عالية الجودة تساهم في خفض تكلفة الانتاج و زيادة الانتاجية
§ الموقع: المشاريع الكبري و التعاونيات الزراعية بولاية الخرطوم
§ الفترة الزمنية: 5سنوات ابتداء من نوفمبر 2009
§ المساحة: 300فدان لكل موسم
§ المستهدفون: منتجوا الأعلاف بولاية الخرطوم
§ الجهة المنفذة: وزارة الزراعة ولاية الخرطوم بالتعاقد مع المزارعين
§ التكلفة الكلية : 2227500جنيه .

أنظر الرابط : http://www.youtube.com/watch?v=7YXcYbmmVbk&feature=related
 

مشروع ميكنة زراعة وحصاد و حزم الأعلاف

§ الهدف : انتاج كميات كافية من الأعلاف لمقابلة طلبات السوق المحلي المتزايده وذلك بتفادى سلبيات النظام التقليديو يستهدف المشروع دخول 50ألف فدان أعلاف تحت نظام الميكنة الزراعية بنهاية العام الثالث للمشروع.


§ الموقع: الحيازات الكبرى و المشاريع الخاصة بولاية الخرطوم

§ الجهه المنفذة: وزارة الزراعة بولاية الخرطوم بمشاركة شركات القطاع الخاص ذات الصلة وتحت الأشراف الفني للمختصين بالأبحاث الزراعية و جامعة السودان.

§ الفترة الزمنية: لمدة 5سنوات ابتداء من 2009

§ يشمل المشروع 3محاصيل هي حشيشة الرودس وعلف الذرة الرفيعة و البرسيم

§ التكلفة الكلية للمشروع 564000 جنيه

مشروع البدائل العلفية


§ الهدف : ايضاح البدائل العلفية للبقوليات الشتوية و الصيفية و بعض البدائل الأخري فى مساحة 750 فدان بهدف زيادة المنتج العلفى كماً و نوعاً وتفعيل الدورة الزراعية و زيادة دخل المزارع

§ الجهه المنفذة: وزارة الزراعة بولاية الخرطوم و شركات التقاوي و تحت الأشراف الفني للمختصين بالأبحاث الزراعية

§ الفترة الزمنية: لمدة 3سنوات ابتداء من 2009

§ الموقع: المشاريع الكبري و التعاونيات الزراعية بولاية الخرطوم

§ يشمل المشروع عدد من المحاصيل منها البرسيم المصري (الكلوفر) و اللوابي مزدوجة الأغراض

§ التكلفة الكلية للمشروع 750000 جنيه
 

مشروع انتاج تقاوى الاصناف المجازة

 

§ الهدف : توفير تقاوي أصناف الأعلاف المجازة و المحسنة للمزارعين و يستهدف المشروع تغطية مساحة45 ألف فدان بتقاوى أبو سبعين محسن (الصنف المجاز كمبال) و الذرة الشامي (الصنف المجاز حديبة 2 )
§ الفترة الزمنية: لمدة 3 سنوات ابتداء من 2009
§ الجهه المنفذة: وزارة الزراعة بولاية الخرطوم و الشركة السودانية العربية لأنتاج التقاوي تحت الأشراف الفني للمختصين بالأبحاث الزراعية
§ الموقع: المشاريع الكبري و التعاونيات الزراعية بولاية الخرطوم
§ التكلفة الكلية للمشروع 2600000 جنيه
 


مشروع الأيضاح الحقلي لتقانات انتاج الأعلاف المروية و المراعي الطبيعية

 

§ الهدف : ايضاح تقانات الأعلاف المجازة للمزارعين و بصفة خاصة المتعلقة بمحاصيل البرسيم و الذرة الشامي و أبو سبعين بالاضافة الى تقانات اعادة احياء الغطاء النباتي و المراعي الطبيعية بولاية الخرطوم
§ الفترة الزمنية: لمدة 5سنوات ابتداء من 2009
§ الجهه المنفذة: وزارة الزراعة بولاية الخرطوم و برنامج الاعلاف بالبحوث الزراعية
§ الموقع: مزراعي الأعلاف و المراعى الطبيعية بولاية الخرطوم
§ التكلفة الكلية للمشروع 300000 جنيه


 

مشروع رفع قدرات المنتجين و العاملين فى مجال الأعلاف

§ الهدف : رفع قدرات منتجى الأعلاف و الفنيين خاصة فى مجال صناعة التقاوي و ميكنة الاعلاف ويستهدف المشروع تدريب حوالي 500 مزارع و خمسون مرشداً تدريباً محليا و نحو عشرة مزارعين و 25 من العاملين تدريباً خارجياً


§ الفترة الزمنية: لمدة 5 سنوات ابتداء من 2009

§ الجهه المنفذة: وزارة الزراعة بولاية الخرطوم و برنامج الاعلاف بالبحوث الزراعية

§ التكلفة الكلية للمشروع 900000 جنيه
 
 

بسم الله الرحمن الرحيم

الأعلاف المروية بولاية الخرطوم: البدائل و التنوع المحصولي

أ. د. معروف ابراهيم محمد

محطة أبحاث شمبات

 

مقدمة

 

الأهمية الاقتصادية لمحاصيل الأعلاف بولاية الخرطوم

 
 
تحتل محاصيل الأعلاف وضعاً متميزاً في التركيبة المحصولية بولاية الخرطوم إذ تأتي في المقدمة بالنسبة لبقية المحاصيل من حيث المساحة حيث شكلت فى العام 2003 حوالي 52 % من المساحة المزروعة بالولاية. وتشير أحدث أحصاءات ولاية الخرطوم للموسم 2005/2006 أن مساحة الأعلاف بلغت أكثر من 114000 فدان تشكل حوالي 62% من المساحة المزروعة بالولاية. وتنبع أهمية الأعلاف بولاية الخرطوم من حقيقتين أساسيتين :

· الارتفاع الحاد للطلب على المنتجات الحيوانية نسبةً للتضخم السكاني الكبير الذي طرأ على العاصمة القومية في العقود الأخيرة.

· تدفق أعداد هائلة من الحيوانات لولاية الخرطوم تفوق الأعداد المستقرة بها حيث يتم تربيتها و تسمينها توطئةً لتصديرها للأسواق العربية أو بيعها في السوق المحلي (جدول رقم 1 )

هذا الوضع خلق طلباً متزايداً لمحاصيل الأعلاف فانتشرت زراعتها في مساحات شاسعة بالولاية و امتدت لتنافس محاصيل الخضر في الموسم .

و بالرغم من هذا التوسع في إنتاج الأعلاف إلا أن الفجوة العلفية ما زالت قائمة إذ بلغت نسبة العجز في المنتج العلفي بولاية الخرطوم ما يقارب 40 % (جدول رقم 2). و يشير المسؤولون بوزارة الثروة الحيوانية أن الأعلاف الخضراء أضحت العامل المحدد لكمية الصادر الحيواني للأسواق العربية.علية فأنه من المؤكد أن تستمر المساحات المخصصة للأعلاف بالولاية في الازدياد على مدى السنوات القادمات.

جدول رقم 1 : الأنعام المستقرة والوافدة بولاية الخرطوم (2003)



الحيوان



الأعداد المستقرة بالولاية


الأعداد الواردة بغرض التجارة و الصادر


الأبقار



204,000 رأس


300,000 رأس


الضأن


424,000 رأس


2,000,000 رأس


الماعز


617,000 رأس


300,000 رأس


الإبل


5,400 رأس


5,000 رأس

 
المصدر : وزارة الزراعة والثروة الحيوانية و الري / ولاية الخرطوم ‏

جدول رقم 2 : الاحتياج و الإنتاج لبعض المحاصيل الهامة بولاية الخرطوم (2003 )



البند



الاحتياج


الإنتاج (طن)


نسبة الوفرة


الأعلاف


2,187,000


1,378,300


63 %


الخضر


663,000


1,118,260


169 %


الفاكهة


410,400


138,460


34 %


المصدر: وزارة الزراعة والثروة الحيوانية و الري / ولاية الخرطوم




مشاكل زراعة الأعلاف بولاية الخرطوم

· زراعة الأعلاف بصفة عامة تتسم بالتخلف سواء كان ذلك علي صعيد الأصناف المستعملة أو العمليات الفلاحية أو نظم الإنتاج المتبعة.فهي تتسم بالنمطية وعدم التنوع و تدني الإنتاجية و النوعية

· النمطية: سيادة نظام القطع الأخضرGreen Chopping أما النظم الأخرى لإنتاج الأعلاف مثل إنتاج الأعلاف للتخزين (الدريس) أو زراعة الأعلاف للرعي فهي قليلة التبني إن لم تكن معدومة. وتنشأ من هذه المشاكل مشاكل فرعية مثل صعوبة التسويق الداخلي و الخارجي و الفجوات العلفية الطارئة.

· عدم التنوع : سيادة صنفين أو ثلاثة وعدم الاستفادة من مزايا البدائل الأخرى


 

· الأصناف المستعملة: تسود الأصناف التقليدية مثل أبو سبعين والبرسيم الحجازي وغيرها والتي تغطى جل المساحة المزروعة بالأعلاف في السودان.

 

· العمليات الفلاحية :ما زال غالبية المزارعين يجهلون العمليات الفلاحية السليمة لأنتاج الأعلاف مثل معدل التقاوي ومواعيد ومستويات القطع و أهمية الدورة الزراعية في الحفاظ على خصوبة التربة والحد من الآفات و الأمراض كما هو الحال في مشروع كوكو والذي يتبنى غالبية مزارعيه نظاماً أحادي المحصول (أبو سبعين/أبو سبعين).

 

· نظام الانتاج وعلاقته بالتسويق و التخزين : كما هو معلوم فأن نظام إنتاج الأعلاف السائد هو نظام القطع الأخضر حيث يكون من الصعب نقل وتسويق الأعلاف كما لا يمكن معه تخزين الأعلاف في أوقات الوفره للاستفادة منها في أوقات الندرة. ويمكن عن طريق اتتباع طرق التجفيف المبسطة لإنتاج الدريس أو الطرق المتقدمة للكبس والحزم أو الأكثر تقدماً لطحن العلف وتصنيعه ، يمكن تفادي مسالب نظام القطع الأخضر. إن أي جهد بحثي يبذل في هذا الاتجاه سيسهم في تثوير إنتاج الأعلاف في السودان ويجعل من الممكن تصدير الأعلاف للخارج و ينشط حركة الأعلاف في الداخل وبالتالي الاستفادة من الميزة النسبية بين مناطق الإنتاج المختلفة.

 

· القيمة الغذائية للأعلاف : لعل من أكبر مشاكل انتاج الاعلاف في السودان تدني القيمة الغذائية للعلف المنتج. لا يكفي لكي يكون الصنف محسناً أن يكون ذو إنتاجية حقلية عالية فحسب بل يجب أن يتم تقيمه على ضوء قيمته الغذائية والتي تعتبرالعامل المحدد لانتاجية الحيوان و بموجبها يتم تحديد مواصفات الأعلاف المصدرة للخارج. و نظراً لأن معظم مربي الماشية في السودان لا ينتجون أعلافهم بأنفسهم بل يعتمدون علي شراءها من السوق لذا لايتمكنون من التحكم في قيمتها الغذائية فهم تحت رحمة المنتج الذي غالباً مايهتم بالكم ولا يعير أي اهتمام لنوعية العلف المنتج. ومما يزيد الامر تعقيداً أن الانتاجية الحقلية العالية تتلازم عكسياً مع القيمة الغذائية وأن العلف (خاصة ابو سبعين) يحصد متأخراً بعد تكوين الحبوب وتدهور قيمته الغذائية تحسباً لظاهرة تسمم الحيوان (النقرة) بسبب حمض- البروسك. لذلك فان معظم الاعلاف المتداولة تجارياً متدنية القيمة الغذائية خاصة أعلاف الذرة.

  

البدائل العلفية و تنوع النمط المحصولي

كما ذكر آنفاً فان أحد مشاكل انتاج الأعلاف بولاية الخرطوم تتمثل فى عدم التنوع و النمطية حيث يسود محصولان او ثلاثة (ابو سبعين ، البرسيم و احياناً الذرة الشامية) كما أن النمط الانتاجي هو واحد : القطع الأخضر.أن تعدد الخيارات العلفية يساعد علي تفعيل الدورة الزراعية وتحسين المنتج الحيواني كماً ونوعاً وتحسين دخل المزارع. هنالك عدد من البدائل العلفية للمحاصيل السائدة الآن يمكن ايجازها كما يلى:


 

بدائل الأعلاف النجيلية

أعلاف الذرة الرفيعة

 

أبوسبعين محسن : الصنف السائد لعلف ذرة الحبوب المعروف بأبى سبعين هو صنف تقليدي غير محسن قام بتطويرة المزراعون من ذرة الحبوب "دبيكري". قمنا في محطة أبحاث شمبات بتطويرة واستنباط صنف محسن من تمت أجازته فى 2004تحت اسم "كمبال". يتميز الصنف كمبال بتفوقه فى النوعية (العصير الحلو) و فى الانتاجية خاصة في فصل الشتاء.

الجرواي المحسن:قمنا في محطة أبحاث شمبات باستنباط سلالات محسنة من الجراوي تفوق الصنف التقليديي كماً و نوعاً .

العنكوليب العلفي :يعتبر العنكوليب محصولا علفياً متميزاً في قيمتة الغذائية. ولكنه يستعمل لمصغ القصب فقط. وهو خليط من السلالات قمنا فيى برنامج تحسين الأعلاف بمحطة بحوث شمبات بعزل عدد منها عالي الانتاحية مع الحفاظ لحد كبير على الصفات النوعية

هجن الذرة الفيعة :وهي البديل المثالي للأصناف السائدة الآن. حيث تفوق ابوسبعين فى انتاجية القطعة و تعدد القطعات فضلاً عن الجودة فى النوعية. ولكن نظراً لأرتفاع سعر التقاوى و عدم توفرها بالأصافة الي صفة بطء نمو الهجن الأجنبية و تأخر أزهارها لم يتم تبنيها من قبل المزارعين بصورة واسعة. عليه قمنا في برنامج تحسين الأعلاف بتطوير أول هجن سودانية 100% لتفادي هذه العقبات و تم  بحمد الله أجازته فى يناير 2012.  أنظر الرايط أدناه:

للوقوف على انشطة برنامج تحسين الأعلاف بالسودان (باللغة الأنجليزية) يمكنكم معاينة الرلبط:

 

صنف محسن من الجراوية قمنا بتطوبره فى محطة أبحاث شمبات (2008)

 

الدخن

الدخن يعرف فى السودان كمحصول حبوب و لكن برز فى الآونة الأخيرة اتجاهاً لزراعتة لأغراض العلف. يمتاز عن الذرة الرفيعة بقدرتة الفائقة لأنتاج الخلف والأوراق كم أنه بديلاً ممتاز لأبي سبعين فى ا للأراضي الموبوءة ببودا الذرة الرفيعة حيث أنة لا يصاب بها بل بسلالة أخري. نقوم الآن بأجراء البحوث اللازمة لتطوير أصناف علفيه من الدخن

 

الدخن كمحصول علفى ،، محطة أبحاث شمبات (2011) 

 

 

حشيشة الرودس

 
استقدم الرودس إلي السودان في ستينات و ثمانينات القرن الماضي ولكن لم يجد رواجاً وقتها. ولكن بتنامي أهمية الأعلاف الاقتصادية و ازدياد الحاجة إلى محصول علفى مستديم قادر على النمو فى بيئات واسعة ويقبل التصنيع والترحيل التخزين لتلافي الفجوات العلفية الطارئة كل ذلك جعل من الرودس محصولاً واعداً تحت ظروف السودان الحالية خاصة اذا امتدت زراعته لمناطق الزراعة المطرية.

و فى برنامج الاعلاف بشمبات نقوم الآن باختبار أداء خمسة أصناف من حشيشة الرودس ومقارنتها مع محاصيل مستديمة (البرسيم و الكلايتوريا) وشبه ومستديمة (الجراوية) وحولية (أبو سبعين). و بالرغم من أن التجربة مازالت في مراحلها الأولى (10 أشهر) الا أن هنالك مؤشرات قوية جداً بتفوق محصول الرودس في الانتاجية على الشواهد المحلية. اذ تشير مستويات الأنتاجية المتحصل عليها بتفوق انتاجية الرودس علي البرسيم و الكلايتوريا وعلي الانتاحية الشتوية لأبي سبعين و الجرواية (جدول رقم 3و شكل رقم 1). كما أن تفوق الرودس في القيمة الغذائية علي ابوسبعين أمر وارد الحدوث نظراً لمحتواه الورقي العالي.

زراعة و حصاد حشيشة الرودس بالآلة فى السودان  (جمعية أبو زمام 2010 )

 
 
جدول رقم3. الأنتاجية(طن علف أخضر/فدان) لخمسة أصناف من حشيشة الرودس لأربعة قطعات مقارنة بانتاجية 4أصناف من الأعلاف المحلية. شمبات، نوفمبر 2006-أغسطس 2007 .

 

Cultivar


1stCut


2ndCut


3rdCut


4thCut


Average


Rhodes Hay Maker


9.35


7.41


8.98


10.50


9.06


Rhodes Katamb Aust


8.15


7.76


9.35


9.62


8.72


Rhodes Katamb Zimb


7.25


7.66


8.96


11.45


8.83


Rhodes TopCut


8.30


7.84


10.27


9.68


9.02


Rhodes FineCut


8.54


8.38


10.19


10.03


9.28


Abu70


5.54


4.08


5.70


6.35


5.42


Garawi


5.11


3.34


2.88


3.44


3.69


BerseemHijazi


2.82


2.53


2.96


2.37


2.67


Clitoria


1.92


1.87


1.85


4.02


2.42



 


Sig level


**

1.198

11.2


**


Lsd (0.05)


0.6


CV(%)






الشعير
 
أثبتت التجارب بهيئة البحوث الزراعية محطة أبحاث الجزيرة صلاحية زراعة الشعير كعلف شتوي حيث تفوق على أبو سبعين فى الأنتاجية و النوعية.الا انه لم يختبر حتى الآن بولاية الخرطوم. وبما أنه محصول معروف فى دول الخليج فمن المرجح ان يجد له مكاناً فى سوق الصادر.


 

بدائل الأعلاف البقولية

 

البرسيم المصرى

 
الأبحاث الخاصة بأقلمة هذا المحصول فى بدايتها الأولى بالرغم من أنه قد تمت برمجته منذ العام 2001 . البرسيم السائد الآن في السودان هو البرسيم الحجازي وله مزايا متعددة غير أنه معمر ويبقي في الأرض لعدد من السنين بينما الواقع المحصولي الحالي لولاية الخرطوم في أمس الحاجة لمحصول بقولي علفي حولي (تنتهي دورته في شهور) للاستفادة منه في الدورة الزراعية . و المحصول الشتوي الأول لملء هذه الخانة هو البرسيم المصري الذى يتميز بقطعة واحدة أو اثنتين بانتاجية تعادل 3 أضعاف البرسيم الحجازي لينتهى عمر المحصول فاتحاً المجال لمحصول آخر بعد اعادة خصوبة التربة باضافة كميات مقدرة من النيتروجين. تم طرح الموضوع علي رئاسة هيئة البحوث الزراعية وتمت مخاطبة الجهات المختصة بجمهورية مصر العربية بتاريخ 13/8/2001 لمدنا بتقاوي أصناف محسنة تم تطويرها بمراكز البحوث المصرية بغرض اختبارها تحت بيئة الولاية لاختيار المناسب منها ، غير أن الموضوع توقف عند ذلك الحد ولم تتم متابعته. ويمكن تحريك هذا الموضوع أو التقدم بطلب جديد لجلب الأصناف الآتية من التقاوي:

الصنف المحسن جيزة 15 ، أو الأصناف التقليدية : الفحلي و المسقاوي (يوجد منه الآن 2 كجم) . تحتاج جيزة 15 لمخاطبة وزارة الزراعة المصرية من خلال الاتفاقيات المبرمة عبر اللجان المشتركة بين القطرين. بنما الأصناف التقليدية يمكن جلبها تجارياً. في حالة نجاح هذه التجربة نتوقع الآتي:

· تفعيل الدورة الزراعية وما يترتب علي ذلك من زيادة في الإنتاجية لمحاصيل الأعلاف و الخضر

· زيادة في إنتاج الأعلاف نظراً لاتساع المساحة المزروعة بإنضمام مزارعون جدد

· المساهمة في تقليص الفجوة العلفية الشتوية لكون المحصول يزرع في العروة الشتوية

أحد أصناف البرسيم المصري المختبرة بمحطة أبحاث شمبات 2010


 

علف الكلايتوريا محصول بقولى مستديم يصلح للرعى (شمبات2008 



بسم الله الرحمن الرحيم

تقرير اللجنة المكلفة بالوقوف على تجربة زراعة البرسيم بمشروع ود رملي و منطقة واوسى

اعداد

  أ. د. معروف ابراهيم محمد

رئيس اللجنه

الخلاصة

 


بموجب القرار الأداري رقم 35 لسنة 2008 تكونت لجنة للوقوف على تجربة زراعة البرسيم بمشروع ود رملي و منطقة واوسى وباشرت اللجنه عملها ابتداءً من 15/6/ وحتى 21/6/2008.استعرض التقرير أقوال عدد من المزارعين و مشاهدات اللجنة كما استأنس بتقريرين أُعدا بواسطة رئيس مشروع زراعة البرسيم (م. مبارك يونس) و السيد محمد عبد العظيم بله(مدير مشروع ود رملي). هذا وسجل عضو اللجنه عن الشركة المستورده للتقاوي غياباً فى جميع مراحل اعداد هذا التقرير.
تبين للجنة أن المزارعين المشتركين فى مشروع البرسيمبمشروع ود رملي و منطقة واوسى قد تعرضوا لفشل محصول البرسيم و تضرروا مادياً من جراء ذلك و عزت اللجنة سبب الفشل الى الصنف المستورد Sirinafa لعدم مواءمته لنظام الانتاج التقليدي. وأشار التقرير الى أن فشل الصنف لم يكن مفاجئاً اذ سبق وأن تم التنبيه الى ذلك منذ وقت مبكر خلال اجتماعات اللجان التحضيرية للمشروع . واشار التقرير الى انه كان من الممكن تلافي الضرر أو التقليل منه لو كان هنالك آلية للتفييم و المتابعة تعمل منذ البداية لتفادى السلبيات وتعميم الايجابيات.


طريقة عمل اللجنة

 

· عقدت اللجنة اجتماعاً بادارة الارشاد الزراعي بالخرطوم بحري بتاريخ 15/6/2008 حضرة جميع اعضاء اللجنة عدا ممثل الشركة المستوردة لتقاوى البرسيم وممثل اتحاد المزارعين بالمنطقة. وتم فى هذا الاجتماع تحديد طريقة عمل اللجنة .
· قامت اللجنة بزيارات ميدانية لمشروع ود رملي و منطقة واوسي بتاريخ 17/6/2008
· اجرت اللجنة لقاءات مبرمجة وغير مبرمجة مع عدد من المزارعين و قياداتهم بالمنطقة و التقت ببعض الجهات ذات الصلة
· تم تكليف عضوي اللجنة : االسيد رئيس مشروع زراعة البرسيم(م. مبارك يونس) و مدير مشروع ود رملي (محمد عبد العظيم بلة) - كل على حده - بكتابة تقرير أولي للاستئناس به في اعداد التقرير النهائي
· تم توثيق الزيارات الحقلية و افادات بعض المزارعين فى فيلم رقمي مدتة 12 دقيقة
· التقى اعضاء اللجنة يوم 18/6/2008 بادارة الارشاد وتمت مناقشة واستلام التقارير.
 
1. الزيارات الحقلية
قامت اللجنة بزيارة مشروع ودرملي و التقت بلجنة المشروع و عدد من المزارعين وقامت بجولة حقلية بالمشروع القديم و الامتداد ووقفت علي الحالة الطبيعية للبرسيم فى مساحه تصل الى 350فدان . كما قامت أيضاً بزيارة منطقة واوسى و الوقوف على تجربة زراعة البرسيم في 40فدان.
ويمكن ايجاز ما تم الخروج به من تلك الزيارة كما يلى:
 


1.1 رأي المزارعين وافاداتهم

أنظر الرابط : http://www.youtube.com/watch?v=pSWzp4CGaP4&feature=related

 


· اجمع كل المزارعين الذين التقينا بهم على تضررهم مادياً من اشتراكهم في مشروع زراعة البرسيم.
· عزى كل المزراعين بدون استثناء اسباب الفشل الي الصنف المستورد Sirinafa الذى قدمته لهم الوزارة .
· أرجع المزارعون اسباب فشل الصنف الي بطء نموه وقصر قامته بحيث :
o أدى بطء النمو الي زيادة التكلفة (اطالة امد الصرف)وتقليل مرات المنفعة (الحصاد)
o أدى قصر القامة الى عزوف العمالة المتخصصه في حش البرسيم(الطلابة)عن حصاده
· افاد معظم المزراعين انهم أضطروا في نهاية الامر الى رعي البرسيم (حصادة بالرعي) نظراً لعزوف العمال عن حشه.
· اجمع المزارعون الذين زرعوا الصنف المحلي بجانب المستورد في نفس الحقل على ان الصنف المحلي حجازي يفوق المستورد في الطول و سرعة النمو (و بالتالي عدد مرات الحش) وانهم لم يضطروا الي رعية و أن عائده المادي يفوق كثيراً العائد من المستورد.
· و افاد بعض المزارعين أن حصاد البرسيم بالرعي قليل العائد ولا يغطى تكلفة الري و انهم توقفوا عن ري المحصول
· افاد معظم المزراعين أنه لم تكن هنالك مشكلة في تأسيس المحصول و مراحل نموه الأولى.

 

2.1 مشاهدات اللجنة

 
· معظم الحقول التي قفنا عليها كانت فى وضع متدهور للغاية يتراواح من رعي المحصول الي الاستغناء الكلي عنه (شوهدت اعداد كبيرة من الحيوانات ترعى داخل الحقول كما شوهدت نباتات البرسيم ميته فى مساحات كبيرة خاصة بامتداد المشروع).
· الاستثناء الوحيد كان في حقلين بدا فيهما المحصول بحالة طبيعية. بالرغم من ذلك أفاد صاحبا الحقلين ( سليمان محمد عمر و عبد الله عوض الكريم) بأنهما الأكثر تضرراً لكونهما الأكثر انفاقاً من غيرهم علي المحصول وأنهما كانا يحصدان المحصول عن طريق الرعي نظراً لعدم صلاحية الصنف الاسترالي للحش. وأفاد سليمان انه لا يستطع تحمل تكلفة الري حتى لو تنازل المشروع عن نصيبه. تجدر الاشارة الى ان حقل سليمان هو أول حقل تمت زراعته وتم تأسيسه بصورة ممتازة (ليزر وزراعة بالآلة) .
· فى الحقول التي زرع فيها الصنف الحجازي بجانب الاسترالي كان واضحاً أن الحجازي أطول قامة .
· لوحظ ان عدداً من الحقول موبوء بالحشائش بصورة ملفته و افاد بعض المزراعين ان هذه الحشائش اتت مع الصنف المستورد
· لوحظ عدد من الحقول التي تم تعطيشها (اوقف ريها) و افاد اصحابها أن العائد منها لايغطي تكلفة الرئ.


2. رأي اللجنة

 

و بناء على ما ورد اعلاه من حقائق نرى أن:
1. مزراعى مشروع ود رملي و منطقة واوسى المشتركين فى فى مشروع زراعة البرسيم قد تضرروا مادياً
2. وان السبب الرئيس فى ذلك يعود الي الصنف المستورد Sirinafa. وكل تداعيات الفشل تعود فى النهاية الي الصنف حيث:
* كان بطء نموه سبباً فى زيادة عدد مرات الري (ارتفاع التكلفه)
* و بسبب قصر قامة الصنف عزف العمال عن حصاده فاضطر المزارعون الى حصاده عن طريق رعيه بالحيوان
* و الرعي بالحيوان فضلاً عن كونه قليل العائد تسبب في تدهور المحصول مما عجل بنهايته ( البرسيم لا يتحمل الرعي)
3. هنالك اسباب ثانوية (أنظر مستند رقم 8 ، تقرير م. مبارك يونس) مثل تأخير الزراعة بسبب الاجراءات الادارية و التعرض للعطش ولكنها لا ترقى الى التسبب فى الأنهيار الكلي للتجربة خاصة اذا وضعنا فى الاعتبار أن الحقول المثالية من حيث تأريخ الزراعة و الزراعة باليزر و الآلة و الاهتمام بالري الخ .. (حقلي سليمان محمد عمر و عبد الله عوض الكريم) قد فشلت في توفير العائد اللازم لتغطية التكلفة . كما ان العطش الوارد في التقرير المرفق -خاصة في الفترة الاخيرة- كان تفادياً لتحمل تكلفة اضافية لمحصول لا عائد منه (حسب افادة المزارعين).
4. تجدر الاشارة أن عدداً من حقول البرسيم المزروعة بالصنف Sirinafa فى مشروعي كوكو و السليت قد تعرضت لنفس الفشل و لقد وقفت على ذلك (بدون بقية اعضاء اللجنه) فى يوم 16/6/2007
 
3. حجم الضرر بمشروع ود رملى (لمزيد من التفاصيل أنظر مستند رقم 9)
اورد اعضاء لجنة المشروع تفاصيل الضرر الذى لحق بهم جراء اشتراكهم في مشروع البرسيم كالآتي
تضرر الجمعية 22000 قنطار x4 ج =
88000 ج
تضرر المزارعين 44000 قنطارx 4 ج =
176000ج (منها 81125 قيمة تقاوي)
تسويق 66000 قنطار x0.5 ج =
33000 ج
أما حجم الضرر الذي لحق بمزراعي واوسى فلم يتم حصرة


4. تحليل الوضع

 
لم يكن من الصعب الوصول الى اسباب انهيار تجربة مشروع زراعة البرسيم لأن الامر كان متوقعاً بسبب تبني زراعة الصنف المستورد و كنا قد أبرزنا اهمية و حساسية التقاوى فى زراعة البرسيم منذ وقت مبكر (مستند رقم 1، خطابنا للمدير العام بتاريخ 12/7/2007). ثم نبهنا الى خطورة ذلك فى اجتماعات لجنة البرسيم و لكن تغلب الرأي المؤيد لاستعمال التقاوى المستوردة ولكننا طالبنا بزراعة 60 % من المساحة على الأقل بالصنف المحلي حجازي ( مستند رقم 2 ،وقائع اجتماع لجنة البرسيم رقم 4 بتاريخ23/9/2007) و لكن ذلك لم يتم . كما أوضحنا بجلاء فى نشرة البرسيم التى كلفنا باعدادها ضرورة الحذر من الاصناف المستوردة وان الصنف المحلي حجازي هو السائد حتى الآن (مستند رقم 2.1 ، نشرة البرسيم الحجازي) ,ثم تمت زراعة البرسيم دون الالتفات الى ما اشرنا اليه فتقدمنا باعتذارنا عن الاشتراك في اللجنة و التي صار اسمها لجنة اكثار بذور البرسيم (مستند رقم 3 ، خطابنا للمدير العام بتاريخ 16/1/2008)
وخلال اجتماعات لجنة البرسيم كان رفضنا للصنف المستورد مبنياً على نقطتين:
1. المعطيات العلمية المتوفرة
2. فشل نفس الصنف في تجربة سابقة بالولاية الشمالية تحت نظام الانتاج التقليدي:
· اذ أنه حسب المعلومات المتوفرة لدينا من منسق المشروع المهندس يوسف ِبنّا فان الصنف الاسترالي Sirinafa استورد من السعودية من شركة العودة وزرع في موسم 2006 في مساحة تبلغ حوالي 1300 فدان فى مناطق مختلفه من الولاية الشماليه ولكنه صادف فشلاً لأسباب هي تقريباً نفس الأسباب المذكورة أعلاه خاصة قصر القامة وعدم الاعتدال. وتم تعويض بعض المزارعين بتقاوي الصنف المحلي حجازي.

لماذا فشل الصنف المستورد ؟

· أولاً : لانه غير متأقلم ، و من الثابت علمياً أن صفة التأقلم تعد من أهم الصفات الواجب مراعتها عند اختيار صنف البرسيم (Medicago sataiva ) . و بما ان شرح ذلك يقع خارج حدود هذا التقرير فاننا نكتفي بالقول ان صفة التأقلم في الأصناف الوافدة (و معظمها من المناطق البارده) تقاس بمدى قدرة الصنف على تحمل الصقيع (Fall dormancy) وفيها يكون النبات أقصر قامةً و يميل الى االرقاد (غير معتدل) و بطئ أو عديم النمو (كامن) خلال الشتاء. و بالرغم من أن الصنف Sirinafa مصنف على أنه سريع النمو (FD = 9) الا أن ذلك التصنيف تم تحت ظروف تأقلم المناطق البارده فهو بالتالى لا يستطيع التفوق في سرعة النمو على الصنف المحلي حجازي المتأقلم تحت ظروف المناطق الحارة. والصنف Sirinafa هو أساساً الصنف الامريكي (CUF 101) اضيفت له صفة مقاومة العسلة فى استراليا و سمي Siriver

 

· ثانياً: لأنه جرب تحت نظام الانتاج التقليدي . ويعتبر الصنف المحلي حجازي عماد هذا النظام فاذا سحب منه انهار النظام كله. و هو نظام يتطلب صفات سرعة النمو و طول القامة و اعتدالها (Erectness) و كل هذه الصفات متوفرة في الصنف المحلي حجازي اكثر مما هي متوفرة فى اى صنف مستورد. فسرعة النمو تحدد عدد القطعات (و بالتالى التكلفه و الربح) وطول القامة و اعتدالها تحددان عزوف أو قبول عمال القطع (الطلابة) حيث يفضلون النباتات الطويلة المعتدله .
· ثالثاً: لو أن الصنف Sirinafa قد تم حصره فى النظام الحديث Hi-Tech لكان ذلك أجدي خاصة وانه قد صادف نجاحاً حسب افادة د. عوض أبو سوار استاذ الأعلاف بكلية الزراعة جامعة الحرطوم (أنظر مستند رقم 8 تقرير م.مبارك يونس). و النظام الحديث هذا نظام ناشئ ما زال فى بداياته و يستهدف الصادر ويعتمد على الآلة فى كل المراحل: زراعة ري محورى، تسميد، حصاد، حزم.
 


هل كان من الممكن تلافى الضرر؟

 

نعم كان من الممكن تلافي الضرر أو التقليل منه وذلك بمساعدة المزارع لتخطى عقبة الحصاد هذا لو كان هنالك آلية للتفييم و المتابعة ولقد نبهنا الى ضرورة وجود تلك الآلية منذ وقت مبكر(مستند رقم 1 ، خطابنا للمدير العام بتاريخ 12/7/2007) اذ ليس من المعقول الدخول في تجربة جديده و بمساحات كبيرة دون المتابعة اللصيقة من ذوي الاختصاص.
 
5. اجراءات دخول و مواصفات الصنف
تم التحصل على المستندات الآتيه:
1. استمارة الحجر الزراعي رقم 00010170 بتاريخ 5/12/2007 و تشير الى خلو التقاوي من الآفات و الأمراض (مستند رقم 4)
2. تصديق استيراد تقاوي رقم 96 بتاريخ 5/12/2007 صادر من ادارة التقاوي الاتحادية يشير للسماح بدخول 30 طن من تقاوى الصنفSirinafa من شركة نافا للزراعة السعودية و ذلك بغرض التسويق (مستند رقم 5)
3. شهادة جودة صادرة عن الهيئة السودانية للمواصفات و المقاييس بتاريخ 5/12/2007 توضح أن جودة المنتج بدرجة ممتاز AA (مستند رقم 6)
4. سند تسليم بتاريخ 8/12/2007 من الشركة المستوردة (أينعت للخدمات الزراعية المتكامله) الى م مبارك يونس(مستند رقم 7)
يلاحظ غياب شهادة تحليل البذرة Statement of Seed Analysis و التى تحدد الجوده الصناعية و لا ندرى على اساس صنفت الهيئة السودانية للمواصفات و المقاييس جودة المنتج بدرجة ممتاز. أما بخصوص الجوده الوراثية فان سماح ادارة التقاوى بدخول اصناف البرسيم لأغراض التسويق بدون قيود أمر غير موفق وأفاد السيد/مدير ادارة التقاوي فى اتصال هاتفي اجريناه معه انه لو وصل اليه من جهات مختصه ما يفيد بمنع ذلك لفعل.
حدول 1. اسماء الأفراد الذين تمت مقابلتهم بمشروع ودرملى ومنطقة واوسى
الاسم
الصفة
عبد الله عوض الكريم
مزارع بمشروع ودرملي
كمال احمد محمد نور
مزارع بمشروع ودرملي
عثمان ادريس
مزارع بمشروع ودرملي
سليمان محمد عمر
مزارع بودرملي و عضو لجنة المشروع
مصطفى محجوب
عضو لجنة مشروع ودرملي
على البشير
عضو لجنة مشروع ودرملي
حسين الصديق
عضو لجنة مشروع ودرملي
سيد احمد عبد القادر
مزارع بمشروع ودرملي
بشرى بركات
مزارع بمنطقة واوسى
الشيخ ادريس عبد القادر
مزارع بمنطقة واوسى وسط
 


الطلابة : شريحة من العمالة الزراعية، نادراً ما يوجد لها بديل، متخصصة في قطع محاصيل الاعلاف تحت نظم الانتاج التقليدية